هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mr_ashraf30




المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/12/2010

شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا   Empty
مُساهمةموضوع: شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا    شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا   Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:54 pm

شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا   743252



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد :
فهذا شرح حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )
والله المستعان :

روى الإمام البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددى عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته .

الحديث تفرد به البخارى ( رقم 6502 ) . وأخرجه ابن حبان (2/58 ، رقم 347) ، والبيهقى (10/219 ، رقم 20769) ، وأبو نعيم في الحلية (1/4) ..

فضل الحديث وأهميته:

وقد قيل عن هذا الحديث : إنه أشرف حديث في ذكر الأولياء ..
ولذلك اختاره الإمام النووي في الأربعين حديثا التي عليها مدار الدين.
وقد أفرد الشوكاني شرحه في كتاب سمَّاه ( قطر الوَلْي بشرح حديث الولي )
ونقل ابن حجر في فتح الباري عن الطوفي أنه قال :
هذا الحديث أصل في السلوك إلى الله والوصول إلى معرفته ومحبته وطريقه إذ المفترضات الباطنة وهي الإيمان والظاهرة وهي الإسلام والمركب منهما وهو الإحسان فيهما كما تضمنه حديث جبريل ، والإحسان يتضمن مقامات السالكين من الزهد والإخلاص والمراقبة وغيرها. اهـ

وهو حديث قدسي ، من كلام الله عز وجل ، وللرسول أن يتصرف في ألفاظه بخلاف القرآن ..
ولذلك تجد النقلة للحديث القدسي من صحابة أو من بعدهم يتصرفون في المتن من تقديم أو تأخير أو زيادة أو نقصان ، وقد يرجع ذلك إلى النبي نفسه ، فيرويه في مجالس ومواطن عدة بألفاظ قريبة ..

وفي بعض طرقه قال صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل أن الله تعالى قال .. ولا فرق .
وسنتكلم إن شاء الله تعالى عن بعض الفوائد والمعاني في هذا الحديث والتي استخرجتها من كلام كثير ممن شرح الحديث وعلى رأسهم ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري ، وابن رجب في جامع العلوم والحكم شرح الأربعين النبوية الحديث الثامن والثلاثون ، وشرح ابن دقيق العيد على أربعين النووي أيضا ، هذا مع الاعتماد على كتب اللغة والغريب وبعض مراجع كتب الحديث .. وغيرها من مراجع أهل السنة ..
فنقول والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ..

فائدة حديثية :

هذا الحديث تفرد بإخراجه البخاري دون بقية أصحاب الكتب ...
وهو من غرائب الصحيح ، فرواه البخاري عن محمد بن عثمان بن كرامة عن خالد بن مخلد القطواني وقد تكلم فيه الإمام أحمد وغيره وقالوا له مناكير وقال أبو حاتم : لا يحتج به ، وفيه شريك بن عبد الله النمري وفيه مقال أيضا ، وعطاء الذي في إسناده قيل أنه ابن أبي رياح وقيل إنه ابن يسار وإنه وقع في بعض نسخ الصحيح منسوبا كذلك ..
وقد قال ابن عدي فيما نقله عنه ابن حجر في الفتح :
هذا حديث غريب جدا ولولا هيبة الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد.
وقد نقل ابن حجر توثيق العجلي وصالح جزرة وأن هذا ليس من منكرات خالد بن مخلد .

وقال شيخنا أبي إسحاق الحويني في شرحه لكتاب العلم من صحيح البخاري :
والذهبي ذكر هذا الحديث في ترجمة خالد بن مخلد القطواني في كتاب ميزان الاعتدال ، وهو من كبار شيوخ البخاري على لين في حفظه ، لكن : إن البخاري إذا أخرج عن راوٍ متكلّم فيه ، فإنه إنما انتقى من حديثه ما لم ينكروه عليه ..
فلا نعامل البخاري كالطبراني مثلا ، لأن الطبراني في معاجمه يورد الأحاديث الغريبة دون انتقاء ، أما البخاري فإن له انتقاء واختياراً ، والاختيار هذا لا يُهدر أبداً ؛ لأنه من أقوى المرجحات ، فكلما كان الإمام أفهم وأعلم وأذكى وشهد له الكل فإن ترجيحه له قيمة ، وهذا متفق عليه بين أهل الدنيا جميعاً . اهـ

وقال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم :
وقد روى هذا الحديث من وجوه أخر لا تخلو كلها عن مقال ..
فجاء عن عائشة وأبي أمامة وعلي وابن عباس ومعاذ بن جبل وحذيفة وأنس بن مالك وفي حديثه زيادة وهي :

وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغني ولو أفقرته لأفسده ذلك ، دعاني فأجبته وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له ، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر وإن بسطت له لأفسده ذلك ، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، إني أدبر عبادي بعلمي بما في قلوبهم ، إني عليم خبير .
ولكن للأسف سنده هالك بالمرة كما ذكر رحمه الله وان كان معناه صحيحا.

وعند الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا :
يقول الله من عادى لى وليا فقد ناصبنى بالمحاربة وما ترددت عن شىء أنا فاعله كترددى عن موت المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته وربما سألنى وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له وربما سألنى وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له إن الله قال وعزتى وجلالي وعلوي وبهائي وجمالي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه إلا أثبت أجله عند بصره وضمنت السماء والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر .

رواه الطبرانى (12/145 ، رقم 12719) وقال الهيثمى في مجمع الزوائد (10/270) : فيه جماعة لم أعرفهم .
وعلى العموم حديث أبي هريرة صحيح بالاتفاق .

وقوله تعالى في الحديث : من عادى لي وليا ..

وفي رواية : ( من أهان )
ووقع في حديث عائشة : من آذى لي وليا ..
والمعاداة ضد الموالاة ، والولي ضد العدو ..
وقال العلماء : إن كان المعادي للولي إنما يعاديه من أجل دينه فينطبق عليه هذا الحديث ويكون مستحقا حرب الله عليه ..
وإن كان من أمور الدنيا فشرطه ألا يحمله على البغضاء وإلا يقع عليه هذا الحديث.
فالمخاصمة جاءت بين المؤمنين كالصحابة والسلف والعلماء وهذا لا شيء فيه لبعدهم عن حصول البغضاء والكره والمقت .. والله أعلم.

وقوله : ( وليا )

الولي في اللغة تدل على القرب والتوالي .. فيقال للمطر بعد المطر: الولي.
والولي من الولاء وهو الدنو والتقرب .
قال شيخ الإسلام في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (1/5) :
والولاية : ضد العداوة وأصل الولاية : المحبة والقرب وأصل العداوة : البغض والبعد وقد قيل أن الولي سمي وليا من موالاته للطاعات أي متابعته لها والأول أصح. اهـ
ولذلك يقال : الله هو الولي حقيقة لأنه قريب من عباده ..

الولاية العامة والخاصة

ولله ولاية عامة كما في قوله ( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ) [ الأنعام-62 ]
وهي في جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم.
وولاية خاصة : وهي لأهل الحق والإيمان ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا ) [ البقرة-257 ].
مثل العبودية .. فكل الخلق عبيده قهرا كما في قوله تعالى :
( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ) [ مريم-93 ]
وعبودية خاصة تطلق على العابدين والعابدات من أهل الإيمان.

ويقال على الرجل يوالي رجلا أي يسالم من سالم ويحارب من حارب..
والوَلِيُّ: كولي اليتيم وولي المرأة لأنه يقوم بأمورهما ويهتم بشؤونهما.
وذكر أبو الهلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية الفرق بين الولي والمولى فقال :
أن الولي يجري في الصفة على المعان والمعين ، تقول الله ولي المؤمنين أي معينهم ، والمؤمن ولي الله أي المعان بنصر الله عز وجل ، ويقال أيضا المؤمن ولي الله والمراد أنه ناصر لأوليائه ودينه ، ويجوز أن يقال الله ولي المؤمنين بمعنى أنه يلي حفظهم .. ويجوز أن يقال معنى الولي أنه يحب الخير لوليه كما أن معنى العدو أنه يريد الضرر لعدوه . اهـ

أما المراد في الحديث بالولي : فأولياء الله سبحانه وتعالى هم المؤمنون المتقون ..
كما في قوله وتعالى : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [ يونس62-63] وهذان الضابطان وهما الإيمان والتقوى عليهما مدار الولاية ..
وكما يتفاضل الناس في الإيمان والتقوى ، فكذلك تتفاضل ولايتهم لله عز وجل ، وإنما من يرى الناس أنه يسعى جهده لاستكمال الإيمان والتقوى فهو ممن ينطبق عليه الحديث ويعتبر وليا لله عز وجل بما يظهر عليه من أعمال.
ولكن !! كثير ممن يدعي الولاية لا يتحقق الناس من إيمانه وتقواه ، وإنما يرون عبادات ظاهرة كل الناس يفعلها حتى المنافقين ، فكيف يستبين هذا الأمر ؟
فيقال : الضابط وهو الإيمان والتقوى ، ترتبط بما ورد في الشرع ..
فقول ابن حجر :
المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته . اهـ
كان حقه أن يردفه بقول : المطيع رسول الله المتبع لهديه وسنته ..
فبهذه وتلك يستبين لنا الولي لله حقا ، إذ إن من يدعي الولاية في الأعصار المتأخرة لا ينالها بما يدعيه مريديه له بأنه من أولياء الله ، وإن طار في الهواء أو مشى على الماء ، وظهرت عنه بعض الخوارق ..
فضابط الإتباع للسنة هو المبين للإيمان والتقوى حقيقة ..
وهو ما يربط الوحيين بعضهما ببعض ، فلا ينفك إتباع القرآن عن إتباع السنة ..
ومثل هذا الكلام قتله بحثا شيخ الإسلام ابن تيمية والعالم المحبوب ابن قيم الجوزية ، ومن سار على دربهما كالإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي المجدد والسعدي وابن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم من حماة الشريعة ومؤسسي السلفية الحقة رضي الله عنهم وأرضاهم بفضله ومنه وكرمه .


يتابع
lol!
geek

geek
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 15/12/2010

شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا   Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا    شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا   Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 7:57 pm

شكرآآ لكـ آآخ ــوي ..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamica.yoo7.com
 
شرح الحديث القدسي : من عادى لي وليا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعريف الحديث الحسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: القسم الإسلامي الع ــــآم-
انتقل الى: