د.القرضاوي : أفتقد أصدقائي وأتمنى شهادة تختم حياتي

د.القرضاوي : أفتقد أصدقائي وأتمنى شهادة تختم حياتي













غزة-براء شرف



جدد
الدكتور العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لاتحاد المسلمين ،
دعوته الله عز وجل أن تختم حياته شهادة في سبيل الله ، مشيرا إلى أن اليهود
هددوه بشكل علني .



وقال القرضاوي في حديث للشرق الأوسط "أنا جندي من جنود الإسلام، جندي الله تعالى بالعلم والعمل والدعوة إلىالله تعالى، وأتمنى أن أختتم حياتي بشهادة في سبيل الله، ولدينا دعاءمأثور «اللهم نسألك عيش السعداء وموت الشهداء والفوز في القضاء والنصر علىالأعداء»، والحمد لله نحن سعداء بإيماننا، وأرغب أن يختم الله ليبالشهادة، وأن تكون شهادتي على يد غير مسلم".



وأضاف
"اليهود هم فقط من هددوني بشكل علني، ولم أهدد من قبل مسلم" ، ولم يستبعد
العلامة القرضاوي " أن يأتي أحد المنتمين للجماعات المتطرفة يرغب في
التخلص مني"وقال "قد يكون ذلك من قبل شخص مجنون".



ورفض القول بأن حماس خالفت مبدأ مؤسسها الشيخ أحمد ياسين في عدم خوض حركتهفي أي من النواحي السياسية، وقال "القضايا السياسية خاضعة للاجتهاد وتغيره، وليست مبادئ ثابتة، وإنما رؤىتتغير بتغير الأحوال والظروف".



وأوضح "فرفض حماس الانخراط في العملية السياسيةوالانتخابات كان له ظروف، وحينما وجدت أن هناك من سيستولي على الدولة ويتمالتضييق عليها ويصبح أفرادها سجناء، قررت الدخول في الانتخابات وفازت بها،رغم عدم توقع الأطراف المناوئة لها، لذلك سارت الانتخابات دون تزوير، علىعكس كثير من الانتخابات التي تجرى في الدول العربية والإسلامية.



السلفية والأخوان



ونوه
إلى أن هناك تغيرا طرأ على السلفيين بعد أن كانوا يعيبوا على حركة الإخوان
المسلمين كثيرا من المسائل وقال "السلفية التقليدية أصبحت مدارس، ولم تعد
واحدة، فهناك سلفية اقتربت من «الإخوان»، فبات هناك من يقول للسلفيين: أصبحت تتحدث كما القرضاوي".





وأضاف " فهناكمن السلفيين من اقتربوا من منهج الوسطية الذي يقوم على الجمع ما بينالمتقابلات والجمع ما بين العقل والنقل، وبين الروح والمادة ويؤول أحياناويمتنع أحيانا أخرى، ويمزج بين الفكر والحركة، والدين والسياسة".





وأردف "كما أنهلا يمكن أن نغفل تطور السلفيين، فسابقا لم يكونوا يتحدثون في الشؤونالسياسية، إلا أنهم حاليا باتوا يشاركون في المعارك السياسية، وخوضالانتخابات، بعد أن عابوا الأمر زمنا طويلا على حركة «الإخوان»، كماتطوروا في قضايا فقهية متعددة مثل «التصوير» الذي عد من الجرائم الكبرى،وأصبح في الوقت الراهن من المباح.



أفتقد أصدقائي



وبصوت
تخنقه العبرة ، أجاب العلامة القرضاوي عن سؤال محاوره من تفتقد فضيلة
الشيخ؟ بالقول "أفتقد معظم أصدقائي ممن ولوا واحدا بعد الآخر، وبتوحدي الآن، إلا أنني - ولله الحمد - أشعر حاليا بسعادة فائقة لحب الناس ليفي كل مكان".





وعن ماذا أضاف العمر للشيخ القرضاوي؟ أجاب "لا شك أضاف مزيدا من النضج، فكلما عاش المرء كثرت خبرته وازدادت قراءاتهوارتفعت بصيرته ونضجه في الحياة، وكما قالوا الدنيا خير معلم، والحياةمدرسة لمن عاشاها ببصيرة وعقل منفتحين.







يشار
إلى أن القرضاوي يعتبر من محدثي العصر في المسائل الفقهية المعاصرة ،
ولديه العديد من المؤلفات في الفقه والجهاد ويعد بمثابة المحدث و المرجعية
الأولى لأهل السنة والجماعة.